Draft:جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية


التأسيس تأسست كجمعية ثقافية عربية إسلامية وإنسانية التوجه في الثاني من فبراير عام 2002، يقع مقرها في مملكة البحرين. تعمل الجمعية على تحقيق هدفها السامي وهو "تمكين الأمة" العربية والإسلامية، وذلك عن طريق تقديم معالجات فكرية وثقافية عميقة تساعد على إثراء العقل العربي والمسلم. تسعى الجمعية إلى تشخيص الداء ووضع خطط علاجية للمساعدة في استعادة الأمة مكانتها الحقيقية في ركب الإنسانية. ويتمثل شعار الجمعية في "نحو منهج إصلاحي جديد".

الرؤية لا بدّ منْ تمكين الأمّة مِنْ منابعِ نهضتِها ومكامنِ عزّتها بإطلاقِ العقلِ منْ نيْرِ الصّنم وصناعةِ الحكمةِ مِنْ مجْرى القلَم “أنْ يتعلّمَ الإنسانُ القرآنَ كما نزَل” ليبزغَ مِنْ بعدِ الظّلامِ فجْرُ الحضارةِ الفاضلة

الرسالة نحن من أبناء هذه الأمة العظيمة، تأثرنا بمحنها وآلامها وفي الوقت ذاته استفدنا من دروسها. ندرك قيمة أصالتنا ومعرفتنا بتاريخنا ونؤمن إيمانًا راسخًا أن هذه الأمة تمتلك مفاتيح نجاحها وعزتها، ولا تريد إلا أن تصنع تاريخاً مشرقاً للإنسانية. ولكنها الآن تعيش في حالة سكون وضعف وتعاني من التَّحديات والفتن. لذا وجب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاهها، لتستعيد قوتها ومكانتها في العالم، بتحريرها مما يعيق قيامتها من قيودٍ ومن موجات الفتن التي تحيط بها، عبر الاستثمار في مؤسساتها الفكرية والبحثية التي تشكل عقول أبنائها، حتى تعود معلمةً للإنسان وصانعةً للحضارة، فتبزغ حضارتها الفاضلة من جديد.

مبادئ الجمعية نحن على يقين أن الوحدة والالتزام بالقيم والمبادئ الثابتة هي المفتاح لتحقيق أهدافنا وتحويل رحلتنا إلى تجربة ممتعة وناجحة. نحرص على تطبيق هذه القيم والمبادئ في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع المجتمع ككل، ونسعى جاهدين لتحويل هذه القيم إلى أفعال تتماشى معها. نؤكد أن النزاهة لدينا هي أحد القيم الأساسية التي تحكم عملنا وأننا نثق في قدرة أمتنا على تحقيق المعجزات من خلال العمل الجماعي المتحد والمنظم. ومن هنا فإننا نؤمن: 1. التأثير بشرف أنّ قوة التأثير الحقيقية تنبعُ من الشرف، وللحصول عليها لابد من الاتصاف بالثبات على المبدأ.

2. تلازم العلم والعمل أنّ العلم والعمل متلازمان، فلا ينفع العلم ما لم يُشفعْ بالعمل، كما أنّ العمل بلا علم ضربٌ من التخبط وهدرٌ للطاقات.

3. حق الرأي الآخر في الوجود

أنّ للرأي الآخر حقاً في الوجود مقدساً ومصاناً.

4. الإيمان بسنة الاختلاف أنّ الاختلاف سمةُ الحياة المتطورة .. وشعارنا لقبول الآخر ورأيه المختلف هو: "نعاهدكم على أن نكون معكم بشرط أن نحفظ لأنفسنا شيئاً واحداً نخالفكم فيه هو: أن نسأل عن حكمة ما لا نعقله، ولا نقبل إلا ما نفهمه، ولا نفعل إلا ما نعتقد فائدته".

5. نقبل النقد الحق أنّنا نتقبّل النقد الحق من كل أحد، ونردّه عليه بالثناء والشكر، ونُذعن للحق كيفما طلع بدره ومن أين انبلج فجره، بل نتلقّف الحكمة من حيث أتت ونأخذها أينما وُجدت.

6. الحرية هبة الله للجميع أنّ الحرية هبةُ الله إلى عباده أجمعين، وأنّ حرية التفكير والقول والعمل هي المفتاح الرئيس لأي إصلاح أو نهضة تنشدها الأمة. 7. المسؤولية الفردية أنّ مسئولية الفرد لا تكتمل عند إصلاح شأنه مع إهمال صلاح مجتمعه ووطنه وأمته.

8. الإيمان بالأمة الوسط أنّ الأمة يمكن أن تكون مصدرَ خيرٍ للعالم، وأنّ خلاص البشرية جمعاء يأتي على يد هذه الأمة بعد نهضتها.

9. الاعتدال أنّ الاعتدال في المواقف دونما ميلٍ إلى جانب تفريطٍ أو إفراط هو النهج الصحيح.

10. رفض الفوضى أنّ المنطق والمعقولية في العمل، وعدم قبول تأصيل الفوضى هو محور انطلاقتنا.

11. الدين محبة وتواد أنّ دين الله واحد منذ خلق اللهُ الإنسان شرعه للتحابّ، والتوادّ، والبر والإحسان.

12. المساواة في الكرامة الإنسانية أنّ كافة الشعوب مهما اختلفت أعراقها وألوانها ولغاتها وأديانها وثقافتها نظرتنا إليها نظرةٌ إنسانية.

13. الكلمة السواء إنسانية الطابع أن الأطروحة السويّة ينبغي أن تكون لا مذهبية، بل إسلامية الانتماء إنسانية الهوى.

ومن الله القدير نستمنح التوفيق أن يذلل لنا الصعاب ويشدّ منا الأَزْر، ويأخذ بأيدينا إلى ما نأمله لأمتنا من رفعة وسؤدد.. متواصين بالحق .. عاقدين العزم على الثبات والاستقامة حتى مطلع الفجر.

مهمّة الجمعية تواجه الأمة الإسلامية اليوم أزمة حضارية خطيرة، حيث تتعرض ثقافتها وهويتها ووجودها للتَّهديد. ولذلك، يجب العمل بجدية وإخلاص لتغيير هذا الواقع، وهذا يشمل العمل بناءً على دراسة وتشخيص دقيق للواقع الثقافي، والاجتماعي، والعلمي، والعقائدي. ونؤمن بأن العمل بلا علم يؤدي إلى التَّخبط وهدر للطاقات، ولا يمكن تحقيق رؤيتنا في تمكين الأمة إذا لم نعتمد على تشخيص دقيق وعلمي للواقع.

وستنطلق جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية في عملها لتحقيق ذلك من خمسة محاور رئيسة هي: المحور الأول: إحياء تراث الأمة المغيّب عبر: • غربلة التراث العربي الربّاني من التحريف والتزوير الذي لحق به عبر التاريخ. • كشف أثر التحريف في صياغة بعض مفاهيم الأمّة – الكونية والعقائدية. • توضيح الدور الحضاري للأمّة الوسط في بث العلم والعقيدة الصحيحين للإنسانية كافة، ودورها مستقبلاً في إعادة بناء الحضارة الإنسانية الفاضلة. • كشف دور الإستعمار في عرقلة الحراك الثقافي الإنساني. • تشكيل رؤية كونية عقائدية للكون والإنسان مبنيّة على فهمٍ واعٍ للتراكم المعرفي والحضاري وإيمانٍ راسخٍ برسالات السماء.

المحور الثاني: تصفية ثقافة الأمّة من معوقات نهضتها مثل: • الدخائل المختلطة بعقائد الأمّة. • التعاليم الخادعة التي لبّست الغي بالرشاد. • التأويلات الباطلة التي شبّهت الحق بالباطل. • الشُبه الواردة على الدين.

المحور الثالث: تأسيس منهجية علمية إيمانية لثقافة النهضة والعزّة عبر: • تأصيل قيمة الحريّة بكل أشكالها. • الحضّ على العلوم والفنون المفيدة بما يحقق التقدّم الحضاري. • تطوير مناهج التعليم والتعلّم. • إبراز أهميّة وأثر التربيّة في نهضة الأمّة. • النقد البنّاء للأعمال العامّة والكتب النافعة. • النهوض بالمؤسسات التي تصنع وتصوغ عقل الأمّة. • التنبيه على ضرورة التنمية المستدامة لتحقيق الرفاهية والعمران. • التأكيد على أهمية اللغة العربيّة وميزة تطورها.

المحور الرابع: تأصيل محورية القرآن الكريم في الحراك الثقافي للأمة عبر: • وضع منهج وقواعد جديدة لفهم النصّ القرآني. • تأصيل مرجعية القرآن الكريم في صياغة ثقافة الأمّة، مثل استخلاص مناهج الحوار في القرآن الكريم واستخلاص السنن الكونيّة والاجتماعية ومقاصد الشرع (الدين ) وغيرها من المعارف. • التأكيد على قدسيّة القرآن الكريم وحاكميّته على كل ما دونه من أقوال ومرويّات. • التأكيد على أهمية الاعتناء بالجانب العلمي للقرآن الكريم.

المحور الخامس: تمهيد معرفي للحضارة العالمية الفاضلة عبر:

• بيان أهمية التفاعل مع كلّ ما هو أصيل ونافع في الثقافات الإنسانيّة. • بيان عالمية الإسلام وقدرته على التواصل الحضاري. • تأصيل أهمية الجانب الروحي للفرد، وتبيين قيمته في مجتمعه والعالم والكون. • الحثّ على التمسك بالدين وقيمه الرفيعة. • معالجة قضايا الأمّة من منظور قرآني كالديمقراطيّة والدولة والعالميّة والحوار والحريّة والتعدّدية وحقوق الإنسان.

References edit

https://tajdeed.org/ https://www.youtube.com/@TajdeedSociety/ https://twitter.com/Altajdeed_bh